اليوم، توقف الذهب عند مستوى 4,200 دولار، حيث يترسخ قبل حركته التالية. يبدو أن المستثمرين واثقون من أن البيانات الاقتصادية الكلية الجديدة في الولايات المتحدة ستظهر علامات على تباطؤ اقتصادي بسبب إغلاق الحكومة، وقد تدفع الاحتياطي الفيدرالي نحو خفض إضافي في سعر الفائدة في ديسمبر. هذا السيناريو يوفر دعماً لأسعار المعادن الثمينة. الاتجاه السائد لبيع الدولار الأمريكي هو عامل آخر يدعم تقييم الذهب. في الوقت نفسه، فإن التفاؤل الناجم عن التطور الإيجابي بشأن إعادة فتح الحكومة الفيدرالية له تأثير ضئيل على المستثمرين، مما يعزز الأصول ذات المخاطر، ونتيجة لذلك، يقلل من جاذبية هذا الأصل الآمن.
أقر مجلس الشيوخ الأمريكي مشروع قانون تمويل يهدف إلى إنهاء الإغلاق الحكومي المطول، مما يعزز ثقة السوق ويحافظ على الزخم الإيجابي في الأصول ذات المخاطر. هذا، بدوره، قد يثني ثيران XAU/USD عن بدء مراكز شراء جديدة.
إعادة فتح الحكومة تجلب أيضاً الانتباه إلى التدهور المحتمل للمؤشرات المالية والمخاوف بشأن تباطؤ النشاط الاقتصادي. وفقاً لتقديرات المحللين، يمكن أن يؤدي مثل هذا الإغلاق المطول إلى تقليل نمو الناتج المحلي الإجمالي الفصلي بنسبة 1.5–2%. هذا، بدوره، يبقي ثيران الدولار الأمريكي في موقف دفاعي.
لا يزال المستثمرون يسعرون احتمالية تقارب 60% لخفض سعر الفائدة في اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة في ديسمبر، مما يضع ضغطاً على الدولار ويدعم الإمكانات الصعودية للذهب.
من الناحية الفنية، لم تؤكد زوج XAU/USD بعد بشكل كامل اختراقاً فوق مستوى 4,200 دولار. ومع ذلك، بالنظر إلى أن المذبذبات على الرسم البياني اليومي لا تزال إيجابية، قد يحاول الذهب اختراق مستوى 4,250 دولار. من ناحية أخرى، يمكن اعتبار الانخفاض إلى ما دون 4,180 دولار فرصة للشراء، مما قد يحد من الجانب السلبي إلى مستوى 4,100–4,095 دولار. تمثل هذه المنطقة منطقة دعم رئيسية — يمكن أن يؤدي الكسر دونها إلى بيع تقني ويدفع المعدن إلى مستوى أدنى.
روابط سريعة